أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
إبداعاخترنا لك

أطلقوا العنان لإبداع الفرق من خلال تبني عدم اليقين

أيثان شابيرا

كفنان أعمل أيضاً في كلية إدارة أعمال Business school، أتحدث أحياناً كثيرة مع المديرين عن كيفية إلهام مزيد من الإبداع داخل فرقهم. فهم يبحثون عن أفكار جديدة، وحلول مبتكرة، وإبداع، وأصالة، ومسارات جديدة للابتكار — لكن معظمهم يقولون إن فرقهم لا تحقق إنجازات.

والمشكلة ليست في أن موظفيهم يفتقرون إلى الدوافع الإبداعية، بل في أنهم يركزون بدلاً من ذلك على جعل العملية الإبداعية مناسبة. مثلاً، في دعم المؤسسات التي تطبق منهجيات سريعة، أعملُ مع العديد من الفرق التي يستهلكها كثيراً السعي إلى المواءمة بين مجموعاتها المتخصصة أو إتمام فتراتها في شكل صحيح حتى أنها تفوت الفرص التي تثير الخيال. وهي تتجنب المجهول — أي عدم اليقين Uncertainty الذي يولّد الإبداع.

كيف يمكنك حل هذه المشكلة في فريقك؟ ابدأ بتحديد الظروف المناسبة لثقافة إبداعية:

افهم حافزك Understand your motivation. في البداية، لا بد من أن تمتلك بعض الرؤية لما تريد أن تقوم به، لكن خطة محددة في أكمل صورة أكثر مما ينبغي أو المطبقة في شكل أعمى أكثر مما يجب لا تترك مجالاً كبيراً للابتكار. ما الذي تحاول المؤسسة القيام به؟ ما المشكلة التي تحاول حلها؟ سيساعد فهم حافزك على توجيهك نحو هدفك مع السماح بالاستكشاف على طول الطريق. ولا يتعلق الأمر بالانتقال من «أ» إلى «ب»، بل بالذهاب من «أ» باتجاه «ب» ومعرفة سبب الرحلة.

شجع الصراع Encourage conflict. يشكل التوتر أهمية مركزية في الإبداع. وإذا لم يكن موجوداً، استدعه للعملية. ادعوا أكثر أعضاء فريقكم نارية لتحدي حافزكم. اسألوا: «ما الذي نفوته؟ وماذا لو فعلنا هذا على نحو مختلف؟». أجروا المحادثة علناً — بنبرة بناءة — لتظهروا لبقية أعضاء فريقكم ألا بأس بالضغط على الرئيس من أجل إعادة تأكيد الاتجاه أو تعديله.

تواصل مع الفضول Relate with curiosity. انظر فيما هو أبعد من الخبرات الوظيفية للأفراد وتواصل مع أعضاء فريقك باعتبارهم بشراً فضوليين وأذكياء لديهم أفكار رائعة وتطلعات جديرة بالاهتمام. وحضّهم على التواصل في شأن ما لا يعرفونه فضلاً عما يفعلونه، وقارب التحديات من خلال طرح الأسئلة، وليس فقط الإجابات.

عززوا الاثنينية Foster bothness. كرسام، عندما أريد أن تكون لوحتي أخف، أستخدم طلاء أسود لتعتيم المحيط. كذلك يمكن للفرق أيضاً أن تتصور وجهات نظر متعارضة وتعمل وفقها؛ أي يمكنها تطوير فهم الاثنينية bothness، وهو أداة أساسية في عالمنا المتغير. اعتادوا تحدي الجوانب الإيجابية والسلبية في الخيارات بدلاً من التمسك الافتراضي بالممارسة «الأفضل». قد يكون القرار صائباً في ظل الظروف السائدة اليوم، لكن الأمور قد تكون مختلفة غداً — وستكونون أكثر استعداداً للتأقلم إذا نظرتم فيها من كلا الزاويتين.

أيثان شابيرا Aithan Shapira

أيثان شابيرا Aithan Shapira

(@madetotilt و@aethanshapira) فنان ومحاضر في كلية سلون للإدارة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT Sloan School of Management. وهو يعمل على إعداد كتاب جديد بعنوان الإمالة: تحويل العملية الإبداعية إلى ممارسة ثقافية Tilt: Transforming Creative Process Into Cultural Practice.. للتعليق على هذا الموضوع: http://sloanreview.mit.edu/x/61322.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى