أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
أعمالموارد بشرية

الإبلاغات الذاتية تحفز التأمل الذاتي

يمكن للإجابة عن أسئلة الاستبانات أن تزيد الوعي؛ مما يفتح الباب أمام التطور.

أنجيلا دوكوورث

«اعرفوا أنفسكم.» سقراط

أدرس العزم Grit منذ 15 سنة، لكن الفكرة القائلة إن بعض الناس يلتزمون لفترة أطول بكثير من الآخرين ليست جديدة على الإطلاق. فقبل قرن درست عالمة النفس في جامعة ستانفورد Stanford University كاثرين كوكس Catherine Cox حياة 301 من أبرز المتميزين. وخلصت كوكس إلى أن الفنانين والعلماء والقادة الذين يغيرون العالم لديهم نزعة لافتة للنظر للتمسك بأهدافهم والعمل على تحقيق هذه الطموحات البعيدة بمثابرة عنيدة.

وعند الانطلاق من المكان الذي توقفت فيه كوكس، أردت أن أرى ما إذا كان العزم – وهو مزيج من الشغف Passion والمثابرة Perseverance تجاه الأهداف البعيدة المدى – سيتوقع الإنجاز في القرن الـ 21. وشعرت بالفضول حول كيفية ارتباط هذا الجانب من شخصيتنا بالعمر والنوع Gender والتعليم. وأردت تفكيك الأسس التحفيزية والسلوكية والمعرفية للعزم. وباختصار، كان هدفي هو دراسة العزم بشكل علمي. وللقيام بذلك، كنت بحاجة إلى قياسه.

لماذا يهتم العلماء مثلي بالقياس؟ وفق التعبير الخالد للورد كلفن Lord Kelvin: عندما يمكنكم قياس ما تتحدثون عنه والتعبير عنه بالأرقام، فأنتم تعرفون شيئاً ما عنه؛ لكن عندما لا تستطيعون قياسه، وعندما لا تستطيعون التعبير عنه بالأرقام، فإن معرفتكم تكون هزيلة وغير مرضية؛ قد تكون بداية المعرفة، لكنكم قلما تكونون قد تقدمتم في أفكاركم إلى مستوى العلم مهما كانت المسألة. 1W. Thomson, Popular Lectures and Addresses, vol. 1 (New York: Macmillan, 1889), 73.

أي إن المقياس المُوثَّق يضيء ما تحاولون فهمه، والفهم هو الهدف الكامل من البحث العلمي.

وتمثل الاستبانات طريقة لتقييم الصفات الشخصية مثل العزم. وتُعتبَر مهام الأداء وتقييمات المبلغين والبيانات البيولوجية والمقابلات بدائل. ولكن في الأبحاث النفسية، ولأسباب منها انخفاض تكلفتها وسهولة إدارتها، تشيع جدّاً استبانات الإبلاغ الذاتي.

وتُعتبَر مساوئ مطالبة الناس بتصنيف أنفسهم واضحة. يمكنكم، إذا كان لديكم الدافع، أن تعمدوا إلى التزييف للوصول إلى نتيجة أعلى. ويمكنكم تفسير بنود الاستبانة بشكل مختلف عن تفسير الآخرين. وقد تربطون أنفسكم بمعايير أعلى (أو أدنى). وتطول القائمة.

لكن استبانات الإبلاغ الذاتي لها مزايا فريدة أيضاً. فلا أحد في العالم سواكم – ليس رئيسكم، أو أفضل صديق لكم، أو حتى زوجكم – يحيط إحاطة تامة على مدار الساعة ومدار اليوم بأفكاركم ومشاعركم وسلوككم. ولا أحد يمتلك مصلحة في الموضوع (أنتم) أكثر من نفسكم. وقد يكون جمع البيانات باستخدام الاستبانات فاعلاً بشكل لا يُصدَّق: في تجربتي، يمضي الشخص البالغ العادي نحو ست ثوان في قراءة كل بند من بنود الاستبانة والتأمل فيه والرد عليه.

لهذه الأسباب، قررت تطوير استبانات للإبلاغ الذاتي مخصصة للعزم. وبدأت بمقابلة المتفوقين. وسألت هؤلاء النساء والرجال الاستثنائيين الذين حصلوا على جوائز في مجالات تخصصهم، كيف صاروا ناجحين. واستفسرت عن أبطالهم وما يعجبهم فيهم أكثر من غيره.

وبعد ذلك، لخصت هذه الملاحظات في تصريحات للإبلاغ الذاتي صارت بعد التكثيف التصريحات الـ 12 الأكثر موثوقية وصحة، وتحولت إلى مقياس العزم Grit Scale.2A.L. Duckworth, C. Peterson, M.D. Matthews, and D.R. Kelly, “Grit: Perseverance and Passion for Long-Term Goals,” Journal of Personality and Social Psychology 92, no. 6 (June 2007): 1,0871,101. وبعد تبسيط إضافي لهذه التصريحات إلى ثمانية بنود، أنشأت مقياس العزم القصير Short Grit Scale3A.L. Duckworth and P.D. Quinn, “Development and Validation of the Short Grit Scale (Grit-S),” Journal of Personality Assessment 91, no. 2 (February 2009): 166-174. وفهرست المثابرة، مثلاً، ببنود مثل أنهي كل ما أبدأ به. وكان من الصعب تطوير مؤشرات الحماسة، لأسباب منها أنكم عندما تسألون الأفراد عما إذا كانت لديهم أهداف بعيدة المدى، يميلون إلى الإجابة بالإيجاب. ولهذا، وبدلاً من ذلك، كتبت تصريحات مشفرة عكسياً مثل: أجد صعوبة في الحفاظ على تركيزي على المشاريع التي تستغرق أكثر من بضعة أشهر حتى تُستكمَل.

ومع هذه الاستبانة، اكتشفت أن العزم يتوقع النجاح المهني والأكاديمي، ولاسيما في المجالات التي تتسم بالتحدي وذات قيمة للفرد.4L. Eskreis-Winkler, J.J. Gross, and A.L. Duckworth, “Grit: Sustained Self-Regulation in the Service of Superordinate Goals,” Handbook of Self-Regulation: Research, Theory, and Applications (New York: Guilford, 2016). ووجدت عدم وجود علاقة للعزم بالموهبة والذكاء. وبدلاً من ذلك، يتوقع العزم مقدار التدريب اللازم لكم من أجل تطوير أنفسكم. وتزداد نتائج العزم مع التقدم بالعمر، وربما تترافق بشكل مرتبط بالدافع وراء البحث عن الهدف والمعنى في الحياة، بدلاً من المتعة.5A.L. Duckworth et al., “Grit: Perseverance and Passion”; A.L. Duckworth, T.A. Kirby, E. Tsukayama, H. Berstein, et al., “Deliberate Practice Spells Success: Why Grittier Competitors Triumph at the National Spelling Bee,” Social Psychological and Personality Science 2, no. 2 (March 2011): 174-181; and K.R. Von Culin, E. Tsukayama, and A.L. Duckworth, “Unpacking Grit: Motivational Correlates of Perseverance and Passion for Long-Term Goals,” Journal of Positive Psychology 9, no. 4 (March 2014): 306-312.

وكعالمة، لم أفكر كثيراً في الأثر الذي قد يُحدِثه الخضوع لـمقياس العزم في الأفراد. بعد ذلك قابلت اثنين من المعلمين من ذوي الرؤية وهما ديف ليفين Dave Levin ودومينيك راندولف Dominic Randolph. أسس ديف برنامج المعرفة هي القوة KIPP charter school network وهو شبكة من الكليات ذات التسجيل المفتوح، ويترأس دومينيك كلية ريفردايل كونتري سكول Riverdale Country School.

لا أحد في العالم سواكم يمتلك وصولاً على مدار الساعة ومدار اليوم إلى أفكاركم ومشاعركم وسلوككم.

 

وكان كل منهما متحمس لتطوير الشخصيات، وأرادا مساعدة طلابهما على فهم ما يعنيه تجسيد نقاط القوة مثل العزم والامتنان والفضول. وفي تجربتهما، لم يكن الحديث عن الشخصية في الملخص مجدياً لأن النصائح مثل: أظهر «بعض العزم!» غامضة تماماً بالنسبة إلى شخص يبلغ من العمر 13 سنة ولا يمكنه فهم ما تفكرون فيه.

وتلخص حدسهما في أن الشباب سيستفيدون من معرفة صفات مثل العزم بشكل أكثر تفصيلاً. واعتقدا أن المشاركة في محادثة – ليس مرة واحدة فقط بل مراراً وتكراراً – حول أفكار ومشاعر وسلوكيات محددة تجسد الشخصية، من شأنها أن تدعم الوعي الذاتي، ومن ثمَّ النمو. وباختصار، اعتقدا أن الاستبانات المعدَّة بعناية قد تجعل هذه المحادثة أسهل من خلال وضع أسس للغة مشتركة لتطوير الشخصيات.

ومعاً، عملنا ديف ودومينيك وأنا على تطوير استبانة صارت تُعرف ببطاقة تطور الشخصيات Character Growth Card. وعلى عكس مقياس العزم الأصلي، وُضعت بنود العزم وغيرها من نقاط القوة الخاصة بالشخصية مع أخذ المراهقين في الاعتبار، وأُنشِئت هذه البنود في الواقع بالتعاون مع طلبة المرحلة المتوسطة ومعلميهم.

وبعد التأكد من أن بطاقة تطور الشخصيات كانت موثوقة وصالحة في نسختها الخاصة بالإبلاغ الذاتي وكصيغة تصنيف خاصة بالمبلغين صُمِّمت للمعلمين لتقييم طلبتهم، دعا ديف ودومينيك الطلبة والمدرسين في مدارسهم إلى استكمال الاستبانة في نهاية كل فترة من فترات وضع العلامات. وبعد ذلك، تشاطروا البيانات على مستوى البنود بشكل صريح مع كل طالب ومعلميه وأولياء أمور الطلبة. وعلى عكس النتائج الأكاديمية أو النتائج الموحدة معياريّاً لاختبار التحصيل، لم تكن هناك نتائج: لم تُستخدَم هذه المعلومات لمكافأة السلوك الجيد أو معاقبة السلوك السيِّئ. وبدلاً من ذلك، كانت مناقشة هذه الملاحظات بشكل مفتوح هي الهدف الكامل.

في كتابه الشهير، المحاضرة الأخيرة The Last Lecture، قال راندي باوش Randy Pausch، الأستاذ في جامعة كارنيغي ميلون Carnegie Mellon University: «إن المعلمين يخدمون الطلبة على أفضل وجه بمساعدتهم على أن يكونوا أكثر تجسيداً لذواتهم.6R. Pausch, The Last Lecture (Hyperion, 2008).» واعتبر ديف ودومينيك الاستبانة أداة للقيام بذلك بالضبط.

وكذلك الحال مع أنسون دورانس Anson Dorrance، مدرب كرة القدم الذي قابلته بعد بضع سنوات.

وأنسون هو المدرب الأكثر نيلاً للأوسمة في تاريخ كرة القدم للسيدات ومن بين المدربين الأكثر شهرة في أي رياضة. وفاز فريقه، تار هيلز Tar Heels من جامعة نورث كارولينا University of North Carolina، بـ 12 بطولة وطنية. ودرب المنتخب الوطني الأمريكي للسيدات في أول لقب له في كأس العالم، وحقق في الآونة الأخيرة فوزه المهني القياسي الذي يحمل الرقم 1000.

في محادثتنا الأولى، أخبرني أنسون أنه قرر إخضاع جميع اللاعبات الـ 31 في فريقه لـمقياس العزم. وفوجئت. ففي عينة صغيرة مثل هذه، لن تكون دقيقة بما يكفي لبحث علمي. وبعد لحظات، أدركت أن أنسون لن يقوم ببحث علمي، على أي حال.

فلماذا هذا العناء؟

أوضح أنسون قائلاً، أنا أُخضِع لاعباتي للمقياس لكي يحظين بتقدير أعمق للصفات الحاسمة للأفراد الناجحين. وفي بعض الحالات، يبرزهن المقياس، وفي بعض الحالات، يفضحهن.

وسنة بعد أخرى، تخضع اللاعبات العائدات لمقياس العزم مرة أخرى. ويعتقد أنسون أن قراءة أسئلة مقياس العزم ثم التفكير في كيفية

تطبيقها أو عدم تطبيقها تساعد لاعباته على معرفة مدى مثابرتهن الآن، مقارنةً بما سبق. ولا تجعل الأسئلة أي شخص أكثر عزماً، بالطبع. لكن الوعي الذاتي، كما يقول، هو خطوة واحدة نحو تحقيق الذات.

وبصراحة، لم تخطر لي فكرة أن استبانة مثل مقياس العزم قد تكون مفيدة كأداة للتأمل الذاتي حتى اقترح ديف ودومينيك، ثم أنسون ذلك. لكن بالنظر الآن إلى الموضوع، تبدو الفكرة واضحة للعيان.

وبعد كل شيء، في مهنتي السابقة كاستشارية إدارية، خضعت لاختبار مؤشر مايرز بريغز للنوع Myers-Briggs Type Indicator (اختصارا: الاختبار MBTI). وعلى الرغم من الخصائص المشكوك في صحتها على صعيد القياس النفسي ومحدودية الصلاحية التوقعية، يعترف المتخصصون بالموارد البشرية بمؤشر مايرز بريغز للنوع ويقدّرونه ويطبقونه أكثر من أي قياس آخر.7A. Furnham, “The Great Divide: Academic Versus Practitioner Criteria for Psychometric Test Choice,” Journal of Personality Assessment 100, no. 5 (September 2007): 498-506. وإذا كنتم تقرؤون هذا الموضوع، ثمة فرصة جيدة لأنكم خضعتم لاختبار مؤشر مايرز بريغز للنوع – وحملتم نتيجته التنبؤية المكونة من أربعة أحرف على محمل الجد. (نتيجتي، بالمناسبة، هي ENFP / انفتاح، وحدس، وشعور، وإدراك).

وبالنظر إلى أن قيود مؤشر مايرز بريغز للنوع شُرِحت ببلاغة في مكان آخر، سأشير ببساطة إلى أن ملايين الأفراد قد يكونون مخطئين في شأن صحة تبصراتها، لكنهم ليسوا مخطئين في شأن الحاجة – الملحة والمخلصة – إلى الحصول على تبصرة في حد ذاتها. فنحن ندفع أموالاً كثيرة ونستثمر وقتاً ثميناً في مؤشر مايرز بريغز للنوع؛ لأننا نريد أن نعرف أنفسنا بشكل أفضل.

هل أعرف بالتأكيد ما إذا كانت استبانات الإبلاغ الذاتي تحقق هذا الغرض بالفعل؟ هل كان من المفيد نشر مقياس العزم في كتابي رضوخا لطلب من محرري الذي قال، أنجيلا، ثقي بي. سيرغب الأفراد في أن يخضعوا للمقياس. هم يرغبون في أن يتعلموا شيئاً عن أنفسهم؟

ثمة أدلة غير مباشرة على أن التفكير في البنود الموجودة في استبانات الإبلاغ الذاتي الخاصة بالشخصية قد يحفز الوعي الذاتي والتطوير الشخصي. فنحن نعلم، مثلاً، أن طرح أسئلة افتراضية حول سلوك معين قد يدفعنا إلى الانخراط في هذا السلوك في المستقبل.8G.J. Fitzsimons, J.W. Hutchinson, P. Williams, J.W. Alba, et al., “Non-conscious Influences on Consumer Choice,” Marketing Letters 13, no. 3 (August 2002): 269-279.

ومن الأمور الراسخة أيضاً أن المراقبة الذاتية، أي المراقبة المتعمدة والمتسقة لسلوككم، تدعم ضبط النفس في مجالات متنوعة مثل النظام الغذائي، والامتناع عن الشرب، والواجبات المدرسية.9M. Snyder, “Self-Monitoring of Expressive Behavior,” Journal of Personality and Social Psychology 30, no. 4 (October 1974): 526-537; L.E. Burke, J. Wang, and M.A. Sevick, “Self-Monitoring in Weight Loss: A Systematic Review of the Literature,” Journal of the American Dietetic Association 111, no. 1 (January 2011): 92-102; R.K. Hester and H.D. Delaney, “Behavioral Self-Control Program for Windows: Results of a Controlled Clinical Trial,” Journal of Consulting and Clinical Psychology 65, no. 4 (August 1997): 686-693; and B.J. Zimmerman and A.S. Paulsen, “Self-Monitoring During Collegiate Studying: An Invaluable Tool for Academic Self-Regulation,” New Directions for Teaching & Learning 63 (fall 1995): 13-27.

وفي الآونة الأخيرة، يشير عدد من دراسات التدخل السيكولوجي الإيجابي Positive psychology intervention إلى أن تحديد نقاط القوة لديكم ومن ثم تشجيعكم عليها قد يزيد من رفاهيتكم.10D. Quinlan, N. Swain, and D.A. Vella-Brodrick, “Character Strength Interventions: Building on What We Know for Improved Outcomes,” Journal of Happiness Studies 13, no. 6 (December 2012): 1,145.

وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، أجدني مدفوعة باحتمال أن تعمق الاستباناتُ الوعيَ الذاتيَّ لنقاط قوة مثل العزم. ويفتنني احتمال مساهمة الاستبانات المستخدمة بهذه الطريقة في تشكيل لغة مشتركة وفهم مشترك، وفي نهاية المطاف في ثقافة تقوم على الشخصية Culture of character.

ثمة فرصة جيدة لأن تخضعوا لـمؤشر مايرز بريغز للنوع وأن تحملوا نتيجتكم – الشبيهة بالأبراج الفلكية والمكونة من أربعة أحرف – على محمل الجد.

وخلال القرن الماضي، كان علماء النفس مهووسون بالقياس لغرض البحث العلمي. ولفترة طويلة، كان البشر مهتمين بالوعي الذاتي وتطوير الذات.

ما مدى مثابرتكم؟ كعالمة، أود أن أعرف. لكن ربما تشعرون أيضاً بالفضول. وربما تساعدكم القياسات نفسها التي طُوِّرت من أجل الأبحاث على معرفة أنفسكم بشكل أفضل قليلاً. وإذا كان الوعي الذاتي يضيء الطريق إلى التطوير الذاتي، الاستبانة تُعتبَر مكاناً جيد للبدء.

أنجيلا داكويرث Angela Duckworth

أنجيلا داكويرث Angela Duckworth

أستاذ كرسي كريستوفر إتش. براون لأستاذ علم النفس المتميز Christopher H. Browne Distinguished Professor of Psychology بجامعة بنسلفانيا University of Pennsylvania، ومؤسسة كاريكتر لاب (مختبر الشخصية) Character Lab ورئيسته التنفيذية. عَلِّقوا على هذا الموضوع في http://sloanreview.mit.edu/x/60306.

المراجع

المراجع
1 W. Thomson, Popular Lectures and Addresses, vol. 1 (New York: Macmillan, 1889), 73.
2 A.L. Duckworth, C. Peterson, M.D. Matthews, and D.R. Kelly, “Grit: Perseverance and Passion for Long-Term Goals,” Journal of Personality and Social Psychology 92, no. 6 (June 2007): 1,0871,101.
3 A.L. Duckworth and P.D. Quinn, “Development and Validation of the Short Grit Scale (Grit-S),” Journal of Personality Assessment 91, no. 2 (February 2009): 166-174.
4 L. Eskreis-Winkler, J.J. Gross, and A.L. Duckworth, “Grit: Sustained Self-Regulation in the Service of Superordinate Goals,” Handbook of Self-Regulation: Research, Theory, and Applications (New York: Guilford, 2016).
5 A.L. Duckworth et al., “Grit: Perseverance and Passion”; A.L. Duckworth, T.A. Kirby, E. Tsukayama, H. Berstein, et al., “Deliberate Practice Spells Success: Why Grittier Competitors Triumph at the National Spelling Bee,” Social Psychological and Personality Science 2, no. 2 (March 2011): 174-181; and K.R. Von Culin, E. Tsukayama, and A.L. Duckworth, “Unpacking Grit: Motivational Correlates of Perseverance and Passion for Long-Term Goals,” Journal of Positive Psychology 9, no. 4 (March 2014): 306-312.
6 R. Pausch, The Last Lecture (Hyperion, 2008).
7 A. Furnham, “The Great Divide: Academic Versus Practitioner Criteria for Psychometric Test Choice,” Journal of Personality Assessment 100, no. 5 (September 2007): 498-506.
8 G.J. Fitzsimons, J.W. Hutchinson, P. Williams, J.W. Alba, et al., “Non-conscious Influences on Consumer Choice,” Marketing Letters 13, no. 3 (August 2002): 269-279.
9 M. Snyder, “Self-Monitoring of Expressive Behavior,” Journal of Personality and Social Psychology 30, no. 4 (October 1974): 526-537; L.E. Burke, J. Wang, and M.A. Sevick, “Self-Monitoring in Weight Loss: A Systematic Review of the Literature,” Journal of the American Dietetic Association 111, no. 1 (January 2011): 92-102; R.K. Hester and H.D. Delaney, “Behavioral Self-Control Program for Windows: Results of a Controlled Clinical Trial,” Journal of Consulting and Clinical Psychology 65, no. 4 (August 1997): 686-693; and B.J. Zimmerman and A.S. Paulsen, “Self-Monitoring During Collegiate Studying: An Invaluable Tool for Academic Self-Regulation,” New Directions for Teaching & Learning 63 (fall 1995): 13-27.
10 D. Quinlan, N. Swain, and D.A. Vella-Brodrick, “Character Strength Interventions: Building on What We Know for Improved Outcomes,” Journal of Happiness Studies 13, no. 6 (December 2012): 1,145.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى