أصبحنا جميعاً معتادين على اختراقات البرمجيات وسرقة البيانات على نطاق واسع – على الرغم من الجهود المتزايدة التي تبذلها الشركات لحماية أنفسها. ولحسن الحظ، فإن اختراقات الأجهزة نادرة جدا، إلا أن احتمال حدوث أضرار عند وقوع الاختراقات.
لذلك حين ذكرت بلومبرغ بيزنس ويك Bloomberg Businessweek في أكتوبر 2018 أن عملاء عسكريين صينيين زرعوا بطريقة ما شرائح تجسس صغيرة في خوادم صينية الصنع اشترتها أبل وأمازون وأكثر من 20 مؤسسة أخرى، شعرنا بموجات الصدمة من وادي السِليكون إلى البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية CIA. ويدَّعي الموضوع The Big Hack: How China Used a Tiny Chip to Infiltrate U.S. Top Companies أن الشرائح الدقيقة المارقة التي بلغ حجمها حجم الأرز كانت موصولة باللوحات الأم Motherboards التي قدمتها سوبرمايكرو Supermicro، ومقرها في سان خوسيه بكاليفورنيا. وبمجرد وضع هذه الشرائح الصغيرة في مكانها، أمكن للمهاجمين الوصول إلى أي شبكة تستخدم الخوادم المُخترَقة.
ويقول الصحافيان جوردان روبرتسون Jordan Robertson ومايكل رايلي Michael Riley إن القصة تستند إلى معلومات قدمها 17 مصدراً لم تذكر أسماؤها، بمن في ذلك موظفون رفيعو المستوى في أبل ووكالات الأمن الأمريكية. لكن التفاصيل الأساسية كانت محل اعتراض قوي من قبل أبل وأمازون وإدارة الأمن الداخلي الأمريكية Department of Homeland Security ومدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة، ولم تتمكن مؤسسات إخبارية أخرى من تأكيد هذه المعلومات. وطلب كل من أبل وأمازون ويب سيرفيسز من بلومبرغ سحب الموضوع. وفي مواجهة هذه الطعون ذكر الناقد الإعلامي في الواشنطن بوست Washington Post إيريك ويمبل Erik Wemple، (في مقالة حركتك Your move) أن بلومبرغ خصصت موارد إضافية للتحقيق في القصة.
